اوتار ممزقه

تحت أشعة القمر الفضية عادت ذكرياتي ...
فمعزوفتي الحالمة قطعت أوتار قلبي الحزين...
تمزق وغدا باليا وصوتها الناعم بدا عويلا ...
نكست رأسي أؤلف لحن الحرية في الظلام ...
فحلقت فوق رأسي فراشتي المخملية تؤنسني...
.
.
.
وجدتني أبحر من جديد في قاع القيد المقيت ...
والضوء الخافت يهمسني من بعيد يدلني بابه...
هرولت إليه فحيل سراب وخلفه وحش أرعن ...
قلمي أوراقي وألواني تبعثروا في ذاك السجن ...
لملمتها وقررت العودة حيث تنمو جناحي ...
.
.
.
في سمائي الزرقاء وفضائي الواسع أحلق ...
لا أكترث إلا لخالقي ولا أذرف دمعي ...
لا قيد يؤلم معصمي وحبري صديقي ...
بعيدا بعيدا حيث النسيم النقي سأرنو ...
فهمت نفسي واكتشفت معالمي الغامضة...
.
.
.
ذكريات الحرية اللامعة أنعشتني بصمت ...
فارجوحتي تأخذني بحنو في حضنها المرح...
وتطل علي الشمس ببسمة تداعبني بأشعتها ...
ويبتسم القمر محاطا بنجوم بريئة تهمسني ...
فأسرع بين المروج حافية أشم عبقها الندي ...
.
.
.
حريتي بين يديك خالقي فاعزني برحمتك ...
ما عدت احفل الا بسواك ولا أفر الا اليك ...
تلك القيود الذهبية تفقر كلماتي وتؤرق فكري ...
فحررني من حب الناس الى حبك وخذ بيدي ...
أطلقني لطاعتك دون غيرك فعزتي من رضاك ...
.
.
.
حبيبي محمد يطبع سنته في عمقي الكامن ...
فأعلم أن حريتي سنته وروحي كلمته ...
صلى الله عليه وسلم بحب بكرة واصيلا...
قلمي المسكين ينتشي بذكر ربي وحب نبيي ...
تسعدني جولات التذلل في رحاب الرحيم ..
وتخنقني قيود البشر المقيتة الموحشة ...

ارجوا ان تنال اعجاب الجميع
شذى الورود

الشكر على تعليقك
والشكر على مرورك

وبارك الله في الزيداني على قبلت الوداع
النصر للعراق وقلسطين