في دروب المخطئين

من نسيم الأيام ونسمات الحياة
نتعلم دروسا ونزرع بداخلنا القيم
فهذه الحياة تسطر بداخلنا حكايا
كتبناها ومنها ما عجز عن كتابتها القلم
قد نصيب بالحياة وقد نخطئ
وما منا من بالخطأ لم يُتهم
فخطأ قد يمحوه مرور الأيام
وخطأ لم يفد بعده البكاء والندم
أناس لم يلاقوا بعد الخطأ سماحا
فوجب عليهم العقاب والألم
ونفوس قد لاقت العفو
بعد الإثم..فكانت لهم نعمة من النعم
فهناك من كان للبشر مسامحا
قد جعل التسامح للأخلاق كرم
وهناك من كان للعفو عدوا
فقد اعتبر عزة النفس بالعفو تنهزم
فعاش وروحه بالقلق والهم..!!
وكان قلبه بأسماء المخطئين مزدحم!
التسامح.. لم يكن يوما للضعف علامة
ولم يكن له شيمة من الشيم..
بل كان ولازال للفؤاد راحة...
وللروح نقاء وصفاء من الغمم..
فمهما كبر الذنب أو صغر..!
قابله بالعفو ودع قلبك بالعفو يتنعم
فالآن يُطلب منك السماح... ...
ولربما تطلبه يوما.. وتلقى العدم
وتذكر دوما هادينا محمد..! ..
أنتم الطلقاء..قالها لمن عذبوه ولم ينتقم
.. خالق الأكوان كان لعباده غفورا
فكيف لانغفر لمن كان طينا وإن عظم
لن يسعد من كان لطيبة الخلق مغتنما
يتعد عليهم وهو بكل قسوة يبتسم
لأنه علم أن بعد الخطأ سيلقى سماحا
فكان لهذا الأمر بالشر يغتنم..
لن يسعد ..فسيخطئ يوما ويرى
بعد الخطأ الإهانة وبالعيش النقم..
لأن فوق العبــاد ربي لا ينسى
إن نسى البشر ولا ينــم....